
كذلك تجد البعض يقضي ساعات طويلة على الإنترنت، مما يقلل من تفاعلاتهم الحقيقية مع الآخرين.
قد يكون من المفاجئ أن العزلة الاجتماعية تؤثر بشكل مباشر وقوي على صحتنا الجسدية، وتعتبر الآن عامل خطر صحي رئيسي: زيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية: ترتبط العزلة بارتفاع ضغط الدم، زيادة الالتهابات في الجسم، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ضعف الجهاز المناعي: الأشخاص المعزولون اجتماعيًا غالبًا ما يكون لديهم جهاز مناعي أضعف، مما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى والأمراض ويؤخر عملية الشفاء. زيادة خطر التدهور المعرفي والخرف: تشير الدراسات إلى أن الحفاظ على نشاط اجتماعي وتفاعلات محفزة للدماغ يقي من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في السن، بينما تزيد العزلة من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.
افتقار الذكاء الاجتماعي: وعدم القدرة على التواصل مع الأشخاص المحيطين. فالشخص الذي يميل للعزلة عادةً ما لا يكون لبقاً في حديثه، ولا يجيد التعامل مع الناس من حوله.
أيضاً قد يكون العزوف عن الاختلاط بالناس ناتجًا عن رغبة في استكشاف الأعماق الروحية والبحث عن السلام الداخلي.
الفرد قد يشعر بأنه لا يمكن لأحد فهم ما يمر به، مما يزيد من شعور الوحدة. بعد فقدان شخص مهم، قد يفقد الشخص أيضًا الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية التي كان يستمتع بها، مما يزيد من العزلة.
يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالتوحد من العزلة الاجتماعية، إلا أنه يمكن للمصابين بالتوحد الاختلاط مع الآخرين بشكل تدريجي من خلال تحسين مهاراتهم الاجتماعية بالعلاج، ولكن قد يكون من الصعب على الأشخاص المصابين بالتوحد إنشاء علاقات مع بعضهم، ولا يعني الانعزال الإصابة بالتوحد.
يمكن تعريف حب العزلة في علم النفس على أنه نمط من العجز الاجتماعي والشخصي، يتسم بالقدرة المنخفضة على تكوين العلاقات الوثيقة، بالإضافة إلى ظهور تشوهات معرفية، وإدراكية، وانحراف سلوكي لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الفصمانية، ويمكن أن تبدأ أعراض هذا الاضطراب في الظهور في بداية مرحلة البلوغ في مجموعة متنوعة من نواحي الحياة.
على الرغم من أن التكنولوجيا تهدف بالأساس إلى تقريب الناس، إلا أنها قد تؤدي أحيانًا إلى العزلة بشكل غير مباشر.
هذا، ويدعي من يعارضون فكرة أن يعيش الأفراد حياتهم بشكل أساسي أو حصري عبر الإنترنت أن الأصدقاء الافتراضيين ليسوا بدلاء مناسبين عن الأصدقاء الحقيقيين، وأشار بحث بالفعل إلى أن الأشخاص الذين يستبدلون أصدقاءهم المزيد من التفاصيل الحقيقيين بأصدقاء افتراضيين يصبحون أكثر شعورًا بالوحدة والإحباط عما كانوا من قبل.
فضلاً عن ذلك، التغييرات الكبيرة في الحياة أو الاحداث الحياتية المؤثرة مثل فقدان وظيفة أو وفاة شخص عزيز قد تدفع البعض نحو العزلة الاجتماعية.
يعتبر الميل إلى العزل والانطواء من الاضطرابات النفسية التي يمكن معالجتها بشكل فعال وفقاً لبرنامج سلوكي وأحياناً دوائي لمساعدة الشخص الذي تظهر عليه أعراض العزلة والانطوائية، وفيما يلي أنواع العلاج التي يستخدمها الأخصائي أو الاستشاري النفسي لمساعدة الأشخاص الانطوائيين:
قد تكون العزلة الاجتماعية ناتجة عن التنشئة والعوامل الوراثية او احداث حياتية مؤثرة أو التكنولوجيا ووسائل التواصل.
يمكنا ملاحظة أننا نعاني من عزلة اجتماعية، في حال ظهرت الأعراض التالية:
ضعف الثقة بالنفس: الشعور بالعزلة يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس والإحساس بأن الشخص غير مرغوب فيه أو غير قادر على التفاعل مع الآخرين.